النتائج المالية لمجموعة سوداتل للاتصالات (STG) تعكس مؤشرات إيجابية في جميع شركاتها العاملة بالرغم من الحرب المندلعة في السودان
أعلنت مجموعة سوداتل للاتصالات (STG) عن إيرادات مجمعة قدرها 400 مليون دولار للسنة المالية 2023، بانخفاض طفيف قدره 5٪ عن العام السابق، حيث أثر اندلاع الحرب في أبريل 2023 في السودان على أكبر مشغل للمجموعة “شركة سوداني للاتصالات”، وقد ترتب علي ذلك تقديم خدمات الإنترنت والمكالمات مجانًا لمدة 10 أسابيع خلال هذا العام (مما يمثل حوالي 20٪ من الفترة الزمنية للعام المنصرم).
بذلك وصل هامش الأرباح EBITDA إلى 42% هذا و قد بلغ صافي دخل المجموعة إلى 19.9 مليون دولار، مقارنة بـ 56.9 مليون دولار بالرغم عن الضغوطات الاستثنائية على التكاليف التشغيلية. وتعتبر هذه هي المرة الأولى منذ عام 2017 التي حققت فيها جميع شركات المجموعة صافي دخل إيجابي.
هذا وقد تواصل نمو الطلب علي خدمات البيانات DATA بوتيرة قوية عبر كل الشركات التابعة لسوداتل.
واصلت إدارة سوداني عملية الضغط للتكاليف مع الالتزام بالاستثمارات اللازمة لتطوير قدرات الشبكة من أجل النمو المستقبلي، وقد تم تأمين ذلك بشكل إيجابي مع مراعاة سريان التدفقات النقدية الذاتية و دون اللجوء إلى التمويل الخارجي. هذا وقد كان تركيز الإدارة على تعزيز هوامش الأرباح (EBITDA) في عمليات غرب إفريقيا من أجل موازنة التأثير المالي المفاجئ في السودان.
على ذات النسق تصدرت “سوداني” إيرادات مجموعة سوداتل STG بإيرادات بلغت 271.9 مليون دولار، مقارنة بـ 285.8 مليون دولار في العام المالي 2022. أظهرت إيرادات الربع الأول من العام المالي 2023 نموًا استثنائيًا إلى أن عطلت الأزمة التي شهدتها البلاد هذا المسار القوي، كما حققت “سوداني” هامش أرباح EBITDA بنسبة 46% وهو أمر جيد للغاية بالنظر إلى الزيادات الاستثنائية في التكاليف داخل السودان. تحقق ذلك على الرغم من الانخفاض الكبير في قيمة الجنيه السوداني؛ حيث ارتفعت إيرادات العملة المحلية بنسبة 10% من 157.6 إلى 173.3 مليار جنيه سوداني.
الجدير بالذكر أن بند الأضرار الجسيمة البالغ 26.2 مليون دولار أدى إلى انخفاض صافي الدخل من 82.2 مليون دولار (45.4 مليار جنيه سوداني) إلى 28.3 مليون دولار (17.2 مليار جنيه سوداني).
واقع الأمر أن نزوح ملايين السودانيين من منطقة الخرطوم، سلط الضوء أيضًا على الطبيعة الضرورية لخدمات الاتصالات باعتبارها عصب أساسي في عجلة الحياة، وقد انعكس ذلك من خلال الانتعاش في النشاط الاقتصادي والطلب على خدمات الاتصالات في الاوقات اللاحقة من العام.
على صعيد آخر، ظلت Expresso “إكسبريسو السنغال” مستقرة من حيث الإيرادات وقد بلغت 64 مليون دولار، ومع ذلك، فإن الجهود الإضافية في التحكم في التكاليف إلى جانب تمديد تراخيص الاتصالات والامتيازات الضريبية ساهمت في تحقيق صافي دخل إيجابي قدره 138 ألف دولار؛ يعد الأول منذ 5 سنوات.
في جمهورية موريتانيا، أظهرت شركة “شنقيتل”، انخفاضًا بنسبة 4% في إيراداتها بالدولار، و بالعملة المحلية انخفضت الإيرادات بنسبة 8٪، ومع ذلك، كان صافي الدخل إيجابيًا بقيمة 1.9 مليون دولار للسنة المالية 2023.
من الجدير بالذكر استقرار قاعدة العملاء الإجمالية لشركة سوداتلSTG ككل في العام 2023، مع استثناء الانخفاض الذي شهدته “شنقيتل ” بناءً على المطالب التنظيمية من جميع مشغلي شركات الاتصالات هنالك، الأمر الذي أدى إلى ضبط وتقليص قاعدة العملاء.
إن هذه النتائج إنما تعكس فعالية الإدارة التنفيذية في التعامل مع أصعب الظروف ومقدرة الشركة في الحفاظ على استمرارية الأعمال التشغيلية، فقد حرصت “سوداني” على تأمين خدمات الإنترنت و المكالمات بمعظم أرجاء البلاد، حتى في ظرف تعطل أنظمة الفوترة خلال شهري مايو ويونيو 2023. وتمت مواجهة هذه الانقطاعات بالتعاون مع الموردين الرئيسيين للشركة من خلال إنشاء مركز بيانات DATA CENTER ونظم تشغيل إضافية مع تعزيز الشبكة في المناطق الآمنة، حيثما يتركز السكان.
تم التخفيف من الاضطرابات الناجمة عن الحرب، إلى حد كبير، من خلال مبادرات التعافي المرنة والمدعمة بالاستراتيجيات الرصينة. إن الإصرار على تقديم الخدمات المتواصلة خلال هذه المنعطفات الصعبة سلط الضوء على العقيدة الجوهرية لسوداتل STG والتي تؤمن بأن خدمات الاتصالات إنما هي مسؤولية جسيمة و ملزمة تسعى الشركة جاهدة إلى تقديمها لعملائها بكل الوسائل الممكنة.